الشاعر الويس هيركويت

المقاله تحت باب  مقالات و حوارات
في 
05/09/2007 06:00 AM
GMT



ترجمة:

بدل رفو المزوري

النمسا/ غراتس

1 ـ الوداع

سيبدو صعبا ,

حين يجب ان يكون

الرحيل فجاة ــ

ربما عند منتصف النهار,

أو المساء,

قبل بداية الاحتفال.

ولا يزال الشاي ساخنا ..

كذلك الفراش...

الكتاب على المنضدة ,

ولم يكمل قراءته بعد ...

سيكون امرا لا يصدق

لكن!!

لقد حدث هذا دائما ..

استمر في النوم

بالرغم من صفير محطة

القطار ..

احذر ...

اشارات تقاطع الشوارع

والعجلة من مغادرة القطار

بخمسة دقائق..

لكن!!

لن يكون هذا صعبا جدا

ربما كانت الخطوة فقط

وربما كانت اللحظة ,

فوق عتبة الباب ,فقط

فهذا الذي تدعه

قبل ان تنطلق

الى الهواء الطلق.

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

2 ـ هكذا نقول نحن

هكذا نقول نحن:الحياة!ـ

والحرية !ـ

والاقربون نحن الى ذواتنا

حاضرون .. للذود

باسناننا واضافرنا

ملصقون وماكرون

أقوياء كالحيوانات ...

ولكن!بدون ذنب

لاننا لا نعرف

الموت.

حتى نفهم :

نحن ايضا ..

ونعرف في كل ثانية

هي الحياة ايضا

في كل قرار,

السؤال خائنا

لان :

ليس هناك جواب

كاف.

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

3 ـ في كل واحد منا

في كل واحد منا قاتل

لكنه لا يلجأ الى الضرب

دائما,

لانه جبان

او فطين

وفي كل واحد منا

يختبئ طفلا

وهو الضعيف,

ولا يفهم بعد كثيرا

لكنه يعلم

ان الحياة جيدة..

(يحب نفسه فقط)

لكن القاتل يتنكر

ويخاف من سيلان

دمه ..

انه شجاع

لانه يحمل الفزع

بين جوارحه ..

يحقد نفسه

قي كل شئ

وذلك , ليس بوسعه

حب نفسه ,

يقتل ذاته

في كل شئ..

الخوف هو شجاعة

القاتل

( الخوف في كل واحد منا )

فمن الافضل

ان لا نكون اقوياء

ان لانضرب من الضعف,

فمن الافضل ,

ان نحيا :ـ

ان نحب في انفسنا

في كل شئ

يحيــــــــــــــــــــــا.

ـــــــــــــــــ

الشاعر ألويس هيركويت :

ولد الشاعر ألويس هيركويت عام 1925 , في مدينة غراتس النمساوية , مركز مقاطعة شتايامارك .

ــ توفي عام 2002 بعد صراع مرير مع المرض في مدينة غراتس .

ــ ينتمي الشاعر الراحل الى عائلة عمالية وتسلسله الحادي عشر بين اخواته , اشتهر واكتسب الشاعر شعبية كبيرة من خلال حسه المرهف وادوات تصاويره الشعرية الرائعة في اعماله الادبية ومنها الجبل الرائع ,محطات في الريح ,الهروب من اوديسيوس.

ـــ لقد كان الشاعر اسير حرب اثناء الحرب العالمية الثانية , وبعد عودته من الاسر , وفي بداية شبابه طبعت في ذاكرته مرارة الحرب العالمية الثانية,فأخذ يعالج نفسه في هذه المرحلة الصعبة من حياته ,باللجوء الى الدراسة والعمل مع الصحفيين .

ــ اولى قصائده الشعرية كانت الاتاوة السوداء في الستينيات .

ــ تخرج الشاعر من كلية الاساطير الشعبية ولعب دورا كبيرا في تطوير الادب النمساوي في مقاطعة شتايامارك بصورة خاصة وفي النمسا بصورة عامة .

ــ بلغ ادب الشاعر الراحل في السبعينيات قمة النضوج والابداع وهذا ما لوحظ في اسلوب وتعابير دواوينه الشعرية والتي تقدر ب 20 ديوانا , وكذلك نشر كتابا نثريا واحدا وهو القمر في حديقة التفاح.

ـ نال الشاعر اثناء مسيرته الادبية عددا غير قليل من الجوائز واول جائزة كانت عام 1955 .

ــ يعتبره النقاد والمهتمين بالادب النمساوي عمودا من اعمدة الادب النمساوي.